إلهي ... هو صديق الشدة والفرح .....

كلما بحثت عن الله في عقول أقراني وبشريتي,
أجده إلهاً أقرب إلى الأهواء البشرية من إله عبر عن ذاته بأبسط الكلمات والتعابير
إله لم يبغ الطقوس والرسميات
يريد إلهي قلوب البشر فقط دون النظر إلى تصرفاتنا المادية والآدمية
الله لن تجده إلا في البساطة
الله ليس حكم
أو قاضي أو جلاد
أو مراقب أو مدوّن للأخطاء ....
الله يبحث عن قلوبنا

دعوني أحدثكم أكثر عن الإله الذي في حياتي
الله فى حياتي هو عمق تفكيري
و تحركاتي
ومعاملاتي الإنسانية
إلهي
هو أجمل طفل يستمع
وهو أكثر الأطفال فرحاً في نجاحاتي ....
الله الطفل لا يهتم إلا بما يكن في قلبي باتجاه الآخرين
لان كل ما يعتريه من اهتمام هو الآخر
وحتى إن كانت على حساب طفولته
إلهي لا ينظر إلى حياتي إلا من خلال ضميري وتواصلي المستمر مع ذاتي
إلهي لا يختبرني فأنا لست بمعمل تجارب
إنما هو الجسر الذي اعبر به تجاربي بالحكمة وحسن التصرف
إلهي لا يؤنبني على أخطائي إلا إذا كانت في حق نفسي وحق الآخرين
وبكون تأنيبه دائماً مصحباً للدموع والآلم .
إلهي لا يحترم المحرمات الإنسانية طالما النفس تنهج الطريق الصحيح .
إلهي ليس اله طقوس وعبادات مغلقة
إنما هو اله حياة
إله عمل
إله فكر
إله فرح .
إلهي إقرب إلى قلب الأم و حكمة الأب
إلهي لا يتمنى الشر .... بل يسعى إلى الخير فقط ودائماً .
إلهي لا يقمع حياتى إطلاقاً ....
هو ليس إلا صديق حكيم يعمل إلى نمو ثمار قلبي .
إلهي يستأذن وحدتي وغربتى ....
إنه دائماً خلف الابواب
الهى ليس عالم بالغيب أو المستقبل باستلاب حريّتي
بل هو طفل أكثر حيرة وخوف من قسوة الإنسانية .
إلهي تأنّس ليسعى إلى تأليهي للوجود الدائم معه.

عمل مميز مع مذيد من الابداع

ردك هو خير دليل على شخصك شارك ضاحب الموضوع تعبه وقدره ورد

512

» قصة صديق من السماء